top of page

من نحن

إن الحمد لله نحمده،
ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده
الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم وعلى آله
وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد:

فإن لانتساب إلى السلف فخر وأي فخر وشرف ناهيك به من شرف، فلفظ السلفية أو
السلفي لا يطلق عند علماء السنة والجماعة إلا على سبيل المدح.

والسلفية رسم شرعي أصيل يرادف {أهل السنة والجماعة} و {أهل السنة } و{أهل الجماعة}، و{أهل الأثر} و {أهل الحديث} و {الفرقة الناجية} و{الطائفة المنصورة} و{أهل الإتباع}.

والسلف الصالح الذي تنسب إليه السلفية هم ورثة النبي صلى الله عليه وسلم
من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان، وأئمة الدين والهدى، والسلفي
هو من رضي بهذا الميراث واكتفى به ولزم الكتاب والسنة على فهم علماء الأمة
من الصحابة فمن بعدهم من الأئمة، هذا هو السلفي.

((السلفية)) نسبة إلى السلف وقد نص عليها السلف جاء من أحاديث النبي صلى
الله عليه وسلم ما يدلُّ على ذلك: من ذلكم: قوله عليه الصلاة والسلام
لابنته فاطمة رضي الله عنها: (( فإنه: نعم السلف أنا لكِ )) [رواه مسلم (2482)].

انتساب الى السلف وهي نسبةمحمودة الى منهج معصوم وجيل مرحوم وهو مذهب أثري
سديد وليس ابتداع مذهب جديد . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في
مجموع الفتاوى" (4/149): " لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق، فإن مذهب السلف لايكون إلا حقاً."

ولذلك فإن المنهج السلفي هو لزوم الطريقة التي كان عليها الصحابة من
التمسك بالكتاب والسنة علما وعملا، وفهما وتطبيقا، وهذا المنهج باقٍ إلى
يوم القيامة، يصح الانتساب إليه، أما من رمي ببدعة أو شهر بلقب غير مرضي،
مثل: الخوارج، والروافض، والمعتزلة، والمرجئة، والجبرية، وسائر الفرق
الضالة، فهو خارج من السلفية، بل خارج عليها.
من خلال ما تقدم من تعريف للدعوة السلفية، ندرك أهمية المقاصد التي ترمي
إليها، فهي تدعو إلى الإسلام الصافي النقي من أدران الشرك والخرافات
والبدع والمنكرات، وتعزز في شخصية المسلم مفهوم الولاء والبراء ونهى عن التعصب للأشخاص والأسماء 

bottom of page